آلمهـرج ,,, [ آلسفـآح ] !! ( جـون وآيـن جآيـسي )

بــسم آلله آلــرح ــمـن آلــرحيـم . .

آلــسلآم ع ــلـيكم ورح ــمة آلله وبــركــآتــهـ . .

WELCOME

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] :)

في صبيحة يوم بارد وافق الثاني والعشرين من مايو عام 1978 عاد [ جيفري رينجول ] من إجازة شتوية في ولاية [ فلوريدا ] إلى مسكنه الجديد في [ شيكاغو ].. ليقرر اكتشاف المدينة الجديدة عليه، تلك المدينة التي تضج بالصخب واللهو في أرجاءها

وأثنـاء تمشيته بأحد الشوارع، اعترضت طريقه سيارة سوداء قديمة الطراز، ليمتدح سائقهـا متين البنيـان سـُمرة جسد رينجول الناتجة عن الجلوس تحت الشمس ويتبادل معه بعض الحديث الودود، وعرض عليه السائق أن يشاركه لفافة من المخدرات

سعدَ [ رينجول ] بعرض السائق الودود الذي سيقيه من البرد القارس بالخارج وسيوفر له بعض [ المزاج ] .. !!

فقفز في السيارة مع هذا الصديق الجديد.. وقبل أن يـُكمـِل [ رينجول ] نصف سيجارة [ المزاج ] !

سحب السائق خرقة مفعمة بمادة [ الكلوروفورم ] من درج السيارة ليضعهـا على وجه الرفيق المسكين ،

وغاب [ رينجول ]عن الوعي تمامـًا، ولم يفق إلاّ مرتين أثنـاء رحلة السيارة ميـَّز فيهمـا بعض علامات المرور في الطريق، ليحاول تذكـُّر ما الذي وضعه في هذا الموقف وكيف حدث له ذلك، فقط ليهبط مرة أخرى إلى غياهب النوم وقد دسَّ الغريب الخرقة في وجهه مـُجددًا..
لم تمض سوى ساعات حتى أستعاد [ رينجول ] وعيه ، فوجد الغريب يقف جانب جسده المقيـَّد عاريـا !!

أصيب بالفزع والدهشة فهو في موقف لايحسد عليه و زاد رعبه أكثر من الأدوات العجيبة التي وجدهـا بصره المندهش متناثرة عبر أركان الغرفة المحبوس فيها , وبدأت رحلة تعذيب [ رينجول ] بقسوه كادت تزهق روحه وإختتمت بإغتصابه دون أدنى رحمة !!

...................................

في الصبـاح التالي فاق [ رينجول ] وقد كان بملابسه كاملة ! تحت أحد تماثيل في حديقة [ لينكولن ] بمدينة [ شيكاغو ]،

اندهش لبقائه على قيد الحياة بعد كل هذا التعذيب.. وتحامـل على نفسه ليصل لمنزل صديقته ومنه إلى المستشفى الذي بقي فيه ستة أيـام..!

أثنـاء بقائه لمس من الشرطة يأسـًا من العثور على مغتصبه المجنون، حيث لم يزوّدهـم بمعلومات كافية للقبض عليه.. وإلى جانب التمزقات البشعة في جلده، والتلف الكبديّ المـُزمن الذي أصابه جراء التعرُّض لمادة [ الكلوروفورم ] ..!!

عانى [ رينجول ] بالطبع من صدمة نفسية شديدة جراء هذه الحادثة الأليمة.. !!

على أيه حال فـ [ رينجول ] وبالرغم كل الأذى البدني والنفسي الذي تعرض له .. فهو يعتبر محظوظاً وبشدة لأنه أحد القلائل الذين أفلتوا أحياء من قبضه هذه السفاح ويدعى [ جون واين جيسي ] المعروف بلقب [ المهرج السفاح ]

لنتعرف عليه في السطور التاليه ^_^

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صورة لجون وهو يرتدي زي المهرج

النشـــــأة :

في السابع عشر من مارس عام 1942م بولاية شيكاغو أبصر الحياة [ جون واين جيسي الإبن ] وكان الطفل الذكر الوحيد في العائلة والثاني في ترتيبه بين أطفال العائلة حيث تكبره شقيقته الكبرى [ جوان ] بعامين وتصغره الشقيقة الصغرى [ كارين ] بعامين أيضا

كانت أمه السيدة [ ماريون ايلين جايسي ] ربة منزل ودودة و متواضعة في حين كان والده السيد [ جون واين جيسي الأب ] مدمناً للكحوليات يعتدي على زوجته بالضرب المتكرر و على أبناءه بالألفاظ الجارحة والكلام البذيء دائماً .

و تمت تنشأت الأطفال الثلاثة في وسط كاثوليكي و إلحاقهم جميعهم في مدرسة كاثوليكية بالقرب من مسكن العائله في شمال شيكاغو

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صورة لجون وهو صغير . .

الحادثة الأولى :

حصلت عندمـا كان جون الصغيـر في الحادية عشرة، اصطدمت رأسه بأرجوحة أثنـاء لهوه بأخرى.. سببت الحادثة له جلطة في المخ، لكنهـا لم تكتشف إلى أن بلغ السادسة عشرة.. ومن سن الحادية عشرة إلى السادسة عشرة عانى جون الصغيـر من حالات فقدان وعي متكررة نتيجة تلك الجلطة، لكنهـا كانت تختفي سريعـًا حينمـا يتعاطى دواءه الذي يخفف من آثـارهـا..

وفي سن السابعة عشرة، شخـَّص الأطبـاء علة مجهولة في القلب لديـه، وكان يذهب للمستشفى مرات عديدة في حياتـه نتيجة هذا المرض، لكن لم يستطع أيّ من الأطبـاء تحديد سبب الألـم الذي يعانيه مـُطلقــًا.. وعلى الرغم أنه اشتكى كثيرًا من هذا المرض لاحقـًا [ خاصةً بعد اعتقالـه ] ، لكنه لم يعانِ من أزمـات قلبية طيلة حياتـه ..

الحادثة الثانية :

في أواخر مراهقته، بدأ جون في الشجـار مع والده ، لكن علاقتـه بأمه وشقيقتيه ظلت على قوتهـا..وللأسف منذ خلافاته هذه لم يستطع الاقتراب من والده حتى وفاة والده .. الشيء الذي نـدم عليه جون طيلة حياتـه ..!!

جون الطموح جدا و المواطن المثالي !

يأس جون من إنهـاء دراستـه بالثانوية بعد مروره على أربع مدارس مـُختلفة ورسوبه المتكرر بهـا، فترك المدرسة الثانوية و إنتقل إلى [ لاس فيجـاس ]..

عمل في البداية خفيرا على قاعة جنازات وكان يقوم بوظائف غريبة أخرى لم يرَ أنهـا تليق بإمكانياتـه الحقيقية، ولم يكن سعيدًا أبدًا في [ فيجاس ] لأنـه لم ينجح في إيجـاد وظيفة مـُحترمة تليق بطموحه الكبير

ولذا حـاول باستماته جمع مبلغ من المـال يعود به إلى مسقط رأسه، ولم يكن ذلك سهلاً؛ حيث استغرق منه ثلاثة أشهـر لجمع ثمن التذكرة ! التي أقلتـه أخيرًا إلى [ شيكاجو] مرة أخرى، لتستقبله أمه وشقيقتاه بترحاب وود بعد غيابه ..

سريعـًا بعد عودته من رحلته التي فشلت في تحقيق طموحه لفيغاس في أوائل الستينيات، التحق جون بكلية إدارة الأعمـال، وتخرج منها بعدمـا اكتشف مهاراتـه في فنون ومهـارات البيع، كأنه ولد ليعمل في المبيعـات، حيث كان يملك قدرة لا بأس بهـا على الإقنـاع ولباقة في الحديث تؤهله لتلك الوظيفة..

بعد تخرجه من الكلية حصل على وظيفة بمتجر [ نان بوش ] للأحذية، و سرعـان ما ترقـّى فيه حتى وصل لمنصب مدير

منفذ بيع [ سبرينج فيلد ] بولاية [ إلينوي ].. !!

وكان هذا هو الوقت التي أعلنت فيهـا متاعب جون الصحية عن نفسهـا كعائق في حياته، حيث زاد وزنـه بصورة غير طبيعية، ليعاني مشاكل أكثر خطورة بسبب علة قلبه الغامضة ، وزاد الأمـر سوءًا عندمـا دخل المستشفى لاحقــًا لإصابة في عموده الفقريّ.. لتشكـِّل متاعب جون الصحية مع وزنه الزائد ومتاعب قلبه وظهره عائقــًا حتى نهاية حياتـه..

لكنهـا بشكل عام لم توقفه عن عمـله ولا نشاطاتـه الأخرى ..

حينمـا كان في [ سبرينج فيلد ] ، اشترك جون بالعديد من المنظمات المـُهتمة بالنشاط الاجتماعيّ؛ مثل نادي [ تشي رو ] الذي كان رئيس مجلس إدارتـه، والمجلس الكاثوليكي الذي اشترك بمجلس إدارته، ومنظمة الحقوق المدنية الفيدرالية لولايتيّ [ إلينوي ] و[ شيكاجو] حيث شغل منصب القائد بالأخيـر،

وعضوية [ الهيئة الأمريكية لإعداد الشباب ]-وهي منظمة غير ربحيـّة لإعداد الشباب للتجاريات والإداريـات وبعض النشاطات الخيرية العالمية-

التي خصـَّص لهـا جون أغلب وقته ليصبح أول رئيس مجلس إدارة لهـا وانتخب وقتهـا رجـل العـام..

كانت جدية وتفاني جون في تلك المنظمات بالغة الوضوح، ليعرف الكثيرين عنه طموحـه ورغبته في صناعة اسم مـُشرِّف له وسط المجتمع.. حيث كان يعمل باجتهاد شديد، لدرجة أنه سقط مريضـًا ذات مرة بإحدى المستشفيـات نتيجة الضغط العصبيّ..!!

لكنه رغم كل هذا لم يدع متاعبه الصحية تقف في طريق عملـه وسعادتـه.

الزواج :

كانت [ مارلين مايرز ] زميلة العمـل هي الزوجة التي اختارهـا جون عام 1954، يمتلك أبواهـا بعضا من سلسلة مطاعم [ كنتاكي فرايد تشيكن ] الشهيرة للوجبات السريعة في [ واترلو] بولاية [ أيـوا ]

وعرض والدها [ فريد مايرز ] على زوج ابنته منصبـًا بأحد فروع مطاعمـه، لينتقل جون وزوجته بعدهـا بفترة قصيرة للإقامة في [ أيـوا ]..

لتحمـل الحياة الكثيـر من الأمـل لـ [ جايسي ] في هذه الفترة، حيث بدأ العمـل لدى والد زوجته مـُتعلمـًا أصول العمـل من الصفر

وكان يعمل لمدة اثنتي عشرة ساعة باليوم تزيد أحيانـًا إلى أربع عشرة.. فقد كان مجتهدًا راغبـًا في تعلـم المزيد طامحـًا في إدارة سلسلة المطاعم بأكملهـا ذات يوم.. وفي وقت راحته، كان جون يقوم بأعمـال المنظمة الخيرية بفرعهـا في ولاية [ أيـوا ]..

وعبر تلك المنظمة، عمل فيهـا دون كلل لخدمة المجتمع، ليصبح أغلب أصدقائه المـُقربين من زملائه بتلك المنظمة

وكان [ جون ] يجد الوقت بشكلٍ مـا بين عمله الأساسي والخيريّ ليقضي وقتـًا ممتعـًا مع زوجتـه.. حيث رزق في تلك الفترة بابنه الأول ثم ابنته بعد فترة قصيرة.. بإختصار كان جون يملك كل أسباب السعـادة والتفاؤل بمستقبل واعد في أعوام إقامتـه الأولى في [ أيـوا ]،

حيث امتلك منزلاً جيدًا في الضواحي يسكن فيه مع عائلة مـُحبـّة في بيئة صحيـّة.. واستمتعت زوجته مارلين بتربية أولادهـا وكان جون سعيدًا فيه، حتى أنه خاص انتخابات رئاسة مجلس إدارة المنظمة وبدأ حملته الانتخابيـة وقتهـا..

كانت الحياة أفضل من كونهـا حقيقية، وحقــا كانت كذلك !

إنتشار أقاويل وبداية متاعب :

بدت الحياة وردية في عين جون لكن حظه السعيد لم يكن ليدوم فترة أطول..

حيث بدأت الشائعـات تتناقل في المدينة الصغيرة حول أولوياته الجنسيـة؛ و وضح اهتمـام جون بالمراهقين من الأولاد.. وبدأ تناقـل الحكايات حول استغلالـه لفتيان من العاملين لديه بسلسلة مطاعم الوجبات السريعة.. لكن لم يصدق أحد تلك الشائعـات وقتهـا، حتى عـام 1968 التي تحوَّلت فيه تلك الشائعـات إلى حقائــق !

في ربيـع العـام 1968 استدعي جون للمثول أمام قضاء بلدة [ بلاك هوك ] كمـُتهم، باغتصابـه لمـُراهق يـُدعى [ مارك ميللر ].. ليـُخبر [ ميللر ] القاضي بأن جون خدعه وقيـّده في منزله منذ حوالي العـام واغتصبه بقسوة..

وبالطبع أنكر جون التهمـة ويخبر الادعـاء بقصة مضطربة مُلخصها أن [ ميللر ] أقـام معه علاقة جنسية بكامل رضاه طمعـًا في مالـه.. كمـا أصرّ جون بأنهـا مؤامرة مدبرة من أعضـاء المنظمة الخيرية الراغبين في مقعد رئاستهـا لمنعه من النجاح في انتخاباتهـا..

ولم يكن هذا هو الاتهـام الوحيد الذي واجهه جون ، فبعد أربعة أشهـر مثل مرة أخرى أمـام المحكمة متهمـًا بتدبيـر عملية اعتداء على [ ميللر ] باستخدام فتى يـُدعى [ دوايت آندرسون ]، حيث أعطاه جون عشرة دولارات مـُقدمـًا مع وعد بدفع ثلاثمائة دولار أخرى إن ضرب [ مارك ميللر ]..

حيث استدرج [ آندرسون ] [ ميللر ] إلى سيارتـه ورشَّ في عينيه سائلا حارقا وبدأ في ضربـه، لكن [ ميللر ] نجح في الفرار لملاذ آمن ليبلغ الشرطة عن الواقعة، ويقبض على [ آندرسون ] الذي شهـد بأن جون هو من أجـَّره لضرب [ ميللر] انتقامـًا منـه..

مثل جون بعد هذه الحادثة بناءً على أمـر القاضي أمـام لجنة قياس نفسيّ لتحديد استعداده للمثول أمام الادعـاء في المحاكمة من عدمـه، لتقرر اللجنة أهليتـه عقليـًا لذلك.. وجاء في التقرير

[ أن شخصيته غير اجتماعيـّة، وأن حالته تلك غير قابلة للعلاج بأي دواء معروف ]..

وسرعـان مـا صدر الحـُكم عليه بعد استلام القاضي للتقريـر بعشـر سنوات في سجن ولاية [ أيـوا ] التأهيليّ للرجـال، وهي أقصى عقوبة لهذا النوع من الجرائم في قانون الولايـة..

وبذلك دخل جون السجن لأول مرة وهو في السادسة والعشرين من عمره، وقدَّمت زوجته طلبـًا للطلاق منـه بعد دخوله مباشرةً بحجة خيانته لمواثيق الزواج، ليقبل طلبهـا بعد فترة قصيرة..

أثنـاء وجوده بالسجن، كان جون سجينـًا مثاليـًا، حيث تجنـَّب المشاكل ولفت الأنظـار طمعـًا في خروج مـُبكـِّر لحـُسن السيرة والسلوك..

لتتحقق أمنيته بالفعـل ويخرج من السجن بعد ثمانية عشر شهرًا بعد قبول طلب الإفراج المشروط عنـه..

وخرج في الثامن عشر من يونيو عـام 1970 من بوابـة السجن مـُتجهـًا إلى مسقط رأسـه في [ شيكاجـو ]

الحياة الجديدة :

عندما خرج جون كانت الحياة الوردية الجميلة قد إختفت معالمها كلياً

فقد خسر عمله ومنصبه وسمعته و زوجته و ولديه ... كل شي أختفى و أصبح منزله الفخم لايوجد به صوت سوى صرير الرياح .

ومن هنا بدأ جون واين غيسي آخر يختلف عن الذي تحدثنا عنه في الظهور ... !!

,
,
,

في الجزء الثاني ستنتاول الحياة الجديدة لجون وجرائمة والحكم الذي أصدر بحقه

حالما تتم الموافقة على الموضوع ^_^

انتقل جون إلى شيكاغو مسقط رأسه عائدا لوالدته هناك وبقي عندها 4 أشهر..

واستناداً على خبرته في الطهي وإدارته للمطاعم التي اكتسبها في الماضي لدى عمله في سلسلة مطاعم [ كنتاكي فرايد تشيكن ] حصل جون على

وظيفة رئيس الطهاة في مطعم محلي وبدأ في تأسيس حياة جديدة أخرى مختلفة عن الماضية

فقد اشترى منزلا جديدا في شيكاغو و عمل علاقات جيدة جدا مع جيرانه الجدد و اكتسب ثقتهم متغاضين إن كانوا يعلمون عن ادانته السابقة ,حيث كان يحضر إحتفالاتهم في أعياد ميلاد ابنائهم مرتدياً زي [ مهرج ]

يلاعبهم و يمازحهم مثله مثل أي مهرج يسعى لإسعاد الأطفال وإضحاكهم ..ليس عند الجيران فقط بل إنه كان مهرج يرفهه الأطفال المرضى في المستشفيات ..!! وحفلات الأطفال العامة كذلك ...

ولكن !!

كان خلف هذا القناع الضاحك قصة أخرى مختلفة .. فجون كان يستغل ما يفعله ويجبر الذكور الصغار بأفعال جنسية وإغتصابهم بعد أن يستدرجهم إلى منزله ..

وقد وجهت إليه تهمة إجبار صبي صغير على ارتكاب أفعال جنسية ولكن التهمة أُسقطت فيما بعد لأن الطفل تراجع عن أقواله وأنكرها تماما ولم يحظر المحاكمة للإدلاء بشهادته هكذا فجأة دون سابق إنذار !

الزواج الثاني :

وسعيا للحياة الجديدة فكر بالزواج مرة ثانية وكانت العروس تدعى كارول لديها إبنتان من زواج سابق ولم يخفى عليها إدانته الجنائية السابقة ولكنها كالبقية تغاضت عنها قيل لأن جون أغدق عليها الهدايا والمال حتى كسب ودها وتم الزواج في 1 يونيو 1972م

حاول جون إستئناف طموحه القديم وأصبح يشارك في الحملة الإنتخابية للحزب الديموقراطي مع أحلام بالترشح لمنصب عام

و قد كسب إعجاب مسؤولي الحزب وتمت ترقيته إلى اللجنة المحلية في الحزب , ولكن عادت الشائعات مرة أخرى التي تشكك في ميول جون الجنسية الشاذة وبذلك أُحبط طموحه

علاقته هذه المرة مع زوجته الثانية كانت متوترة للغاية كان جون كثير الغياب عن المنزل وكثير التأخر إن عاد ..!

اهتمامه كان مبالغاً فيه وأقصد هنا بـ [ حفلات الأطفال ] بالإضافة إلى أنه أصبح ذا مزاج متقلب وعنيف و مهووس بالمواد الإباحية لـ [ مثلي الجنس الذكور ]

بالإضافة إلى أن المنزل أصبح ذا رائحة كريهة أثارت إشمئزاز الزوجة ولم تعرف ما هو مصدرها بالضبط

وبسبب كل ذلك استحالة العشرة بينهما وتم الطلاق في عام 1976 م

بداية النهـــــاية :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] :)

بعد طلاقه من زوجته أصبح جون يقيم الحفلات في منزله و يستدرج الشباب والمراهقين لمنزله بشكل كبير فمنزله لم يكن سوى مقبرة يعتصر في زواياه وأنحاءه أجساد الضحايا الذين دفنوا فيه بعد إغتصابهم و رحلة طويلة مع التعذيب

ففي أثناء أحد الحفلات التي كان يقيمها جون في منزله لاحظ الجيران في كل زيارة يقومون بها للمنزل إنبعاث متزايد للروائح الكريهة في أرجاءه وكان جون يتذرع في كل مرة بأن المجارير لمياة الصرف مصابة بالخلل .. !

وأنه سيصلحها في القريب العاجل , إلا أن إلحاح الجيران عليهم و إبدائهم الإستياء الشديد من هذه الروائح دفعه للتظاهر بالإصلاح و إيقاف الحفلات التي يقيمها ومن ثم الإستعانة بفتيان ضغار ومراهقين لمساعدته في حل المشكلة بحجة أنه يعمل في البناء حالياً ولديه الخبرة الكافية في إصلاح المشكلة ..

ما حصل فيما بعد أن هناك إختفاءات غريبة لمساعديه الصغار منها إختفاء عامل شاب لديه في عام 1975م

فجون ترك العمل كرئيس للطهاه في مطعم محلي وأصبح يعمل مقاول في البناء في

و كان آخر الإختفاءات , مشاهدة مراهق في الخامسة عشر من عمره إتجه إلى منزل جون ولم يعد له أثر بعد ذلك أبداً ..!

عمله في المقاولات والإختفاءات المتزايدة :

كان جون قد ترك عمله كرئيس للطهاة وأصبح يعمل في مجال مقاولات البناء كما ذكرنا

حيث الشبان والمراهقين في هذا المجال [ وهم فئته المفضلة ]

بعض الإختفاءات :

1- [ مايكل بونين ] أحب العمل اليدويّ، حيث كان يعشق أعمـال النجارة ويبرع فيها

في يونيو من العـام 1976 كان [ مايكل ] يعمـل على إصلاح [ فونوجراف ] قديـم، لكن القدر لم يمهله لإكمـال عملـه؛ حيث اختفى نهائيـًا في الطريق إلى محطة القطـار،وهو في طريقه للسفر لمقابلة شقيق زوج أمـه..

2- [ بيللي كارول ] من النوع الذي يقع في المتاعب دومـًا، حيث دخل إصلاحية الأحداث في التاسعة لسرقتـه حقيبة يد، وقبض عليه في الحادية عشرة لحوزتـه مسدسا.. كان شابـًا عابثـًا لاهيـًا، يقضي مـُعظم يومه في شوارع [ شيكاجو ] ..

وفي سن السادسة عشرة، كان يقوم بدور قوّاد بالوساطة بين المراهقين الشواذ جنسيـًا والكبـار مـُقابـل نسبة ماليـّة.. وفي الثالث عشر من يونيو عـام 1976 خرج [ بيللي ] من بيتـه بلا رجعـة.

3- [ جريجوري جودزيك ] أحب وظيفته في شركة المقاولات كثيرًا، ولم يكترث لغرابة المهام التي كـُلـِّفه بهـا [ جون ] كأعمـال التنظيف، حيث أهـَّله مـُرتـّبه لشراء قطع غيـار لسيارتـه الـ [ بونتياك ] موديل 1966..و قد كان فخورًا بسيارتـه بعدمـا قاد [ جريجوري ] ذو السبعة عشر ربيعـًا سيارته الحبيبة إلى منزل صديقتـه أدار المـُحرِّك ليتجه إلى منزله في الثاني عشر من ديسمبر عام 1976، واختفى كالسابقين دون أثـر سوى سيارتـه الـ [ بونتياك ] التي لم تجد الشرطة غيرهـا من آثاره..

4- [ جون سيزيك ] اختفى بنفس الطريقة الغامضة مع سيارته [ بلايموث ] الـموديل 1971، ولم يره أحدًا حيـًا منذ يومهـا

والسلسلة تطول ... !!

الإختفاء الذي أوصل الشرطة لجون القاتل :

5- [ روبرت باييست ] كان مراهقاً في سن الخامسة عشرة اختفى من أمـام الصيدلية كان يعمل بهـا بعد إنهـائه ورديتـه بدقائق معدودة.. وكانت والدته تنتظره بسيارتهـا لتعود به إلى البيت، حيث قال لهـا إنه سينهي مقابلته مع صاحب شركة مقاولات وعده بعمل لديـه ثم يرجع أمـام الصيدلية، لكنه لم يعـُد مـُطلقــًا..!!

انقلب قلق الأم ذعـرًا شاملاً مـع مرور الوقت،لتبلغ الشرطة بعد ثلاث ساعات من اختفائه المـُريب، ويقود المـُلازم "جوزيف كونتزاك" التحقيق في تلك الواقعـة..

بداية النهاية :

سـُرعـان ما اتجه [ كونتزاك ] إلى بيت [ جون ] بعد أن قادتـه الأدلة لأنه المقاول الذي عرض الوظيفة على [ روبرت جيلروي ]..

و سأله [ كونتزاك ] بعض الأسئلة ويطالبه بالتوجه إلى القسـم للإدلاء بأقواله رسميـًا،

لكن [ جون ] يتعلل بحالـة وفاة عائلية تـُلزمه بالبقـاء في منزلـه لتلقي العزاء تليفونيـًا.. !!

وذهب للمخفر بعد ساعـات و شهـد بعدم معرفتـه بأيّ تفاصيل تفيـد التحقيق في اختفـاء الشاب الصغيـر، وعاد إلى منزلـه بعد انتهـاء الإدلاء بأقوالـه..

لكن المـُلازم [ كونتزاك ] كان يدفعه هاجس غامض إلى البحث في سجـل [ جون ] في اليوم التالي، ليندهش عندمـا وجد صحيفة سوابق الأخيـر تحمـل إدانـة باعتداء جنسيّ على صبيّ مـُراهـق؛ ليدفـعه ذلك لاستخراج إذن تفتيش لبيت [ جون ]، المكان الذي اعتقد [ كونتزاك ] بشدة أنـه سيجد فيه [ روبرت باييست ] ..

النهــــــــاية :

في الثالث عشر من ديسمبر عام 1978، اقتحمت الشرطة منزل [ جون واين جايسي ] بـ [ سمردايل آفينيو].. ولم يكن [ جون ] مـُتواجدًا ساعتهـا..

وكانت الأشيـاء التي صادرهـا المـُحقــِّق المسئول عن الجـرد من منـزل [ جون ] منها :

• صندوق وُجـِد داخلـه مـُخدِّر (الماريجوانـا) وبعض أوراق التبـغ.

• بعض أقراص المـُهدِّئـات.

• زوج من الأغـلال الحديديـة ومفتاحهـا.

• صور مـُلوَّنـة لصيدليـات.

• كتب عـِدّة تتراوح مواضيعهـا بين الشذوذ الجنسيّ والعلاقـات بين المراهقيـن والكـِبـار.

• لوح خشبيّ طولـه حوالي المتـر مثقـوب من طرفيـه.

• مسدس إيطاليّ وطلقـات لـه.

• بطاقـات تعريف خـاصة بالشـُرطـة.

• إبـرة للحقـن تحت الجلـد وزجـاجـة بـُنيـّة صغيـرة.

• بعض الملابس بمقـاسات مـُختلفة أغلبهـا أصغـر من مقـاس [ جون ]

كذلك تم مـُصادرة ثلاث من سيارات [جون ] أيضـًا.. واحـدة منها وُجـِدت في حقيبتهـا خـُصل من شعـر اكتشف المعمل فيمـا بعد أنهـا تنتمي لـ [روب بايست ] .. ( صاحب الإختفاء الأخير )

كمـا نزل المـُحققون للبدروم تحت منزل [ جون ]، ليُصدمـوا بالرائحـة النتنـة هنـاك، مما جعلهم يفترضون أنهـا جزئيـة للصرف الصحيّ.. كمـا وجدوا المكـان مرشوشـًا بالجيـر، لكنهم لم يجدوا فيـه ما يريب أثنـاء بحثهـم الأوليّ

تم استدعاء "جايسي" في قسـم الشـُرطة لسؤالـه عن الأشيـاء التي وجدوهـا في بيتـه، والذي مـا لبث أن رآهـا وغضب و إستدعى مـُحاميـه

وفي النهايـة لم تجـد الشـرطة أدلـة كافيـة لاعتقـال [ جون ] ثم أطلقـوا سراحـه لكنهـم في ذات الوقت لم ييأسـوا من البحث، حيث وُضـِعَ تحت المراقبـة لمدة أربـع وعشرين ساعـة يوميـًا

مجرد إعتراف متهور كشفه : !!

في أثناء مراقبة جون وبينما كان يتبادل الكلام والمزاح والضحك مع زميل مقرب له في العمل

إعترف جون لزميله فجأة ... ( وكأن عقله الباطن لم يعد إحتمال إخفاء الفظائع التي إرتكبها جون ) .. !!

أنه قتل الفتى الذي تبحث عنه الرشطة حالياً [ روبرت بايست ] ولم يكتف بهذا الإعتراف فقط بل إعترف أيضاً بأنه قتل أكثر من 30 شخصاً لأنهم حسب مايدعي كانوا يحاولون إبتزازه لا أكثر !!

وعلى إثر هذا الإعتراف قبض على [ جون ] وتمت محاكمته بجرائم قتل وإغتصاب فتيان و تعذيب

وحكم عليه بالإعدام بالإبرة القاتلة , وتم تنفيذ الحكم في عام 1994 م

,
,
,

أثر السفاح المهرج [ جون واين جيسي ] على مسيرة فن الرعب :

كل ما نراه من أفلام يكون بطلها [ مهرج سفاح ] هي مستوحاة في الحقيقة من قصة هذا السفاح
كذلك رسومات المهرج الشرير لم تظهر إلا بعد قصته , و إلا لربما كان المهرج المضحك سيبقى أسير البراءة والضحك والتسلية دائما !!

لقد أثر [ جون السفاح ] كثيرا على الفن المرعب بما يحتويه من قصص وأفلام وصور .

.
.

في نهاية موضوعي هذا أتمنى أن يكون نال إعجابكم

فقد كان متعباً بحق ولا أعلم لماذا ... ( ربما لأنه لحقتني لعنة من هذا السفاح ) *_^

دمتم بألف خير
^_^